بقلم: م مظفر
دائما في أي بلد عندما يحرزالأخير
مركزاً متقدما بين دول العالم وفقا للمعايير العالمية فسيكون ذلك سببا لفخروشرف
أفراد ذلك البلد به.
كاحراز التقدم في المباريات الرياضية وصولا إلى
المؤهلات الأكاديمية مرورا بالتقدم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي . نظام الملالي وبالمقارنة
مع غيره من الدول فازبالكأس المعلى واحزر مراكزاً عالمية رفيعة المستوى متصدرا
المنصات في مجالات: حجم الإعدامات، نمو معدل البطالة، نسبة التضخم المرتفعة ، حجم
الإختلاسات والفساد ...... والإدمان على المخدرات.
الإدمان على المخدرات
لا شك أن هذه الكارثة المدمرة إي ”ويلات
الإدمان بالمخدرات” ستشل المجتمع وقواه التقدمية .ولا يخفى على أحد الأعراض
الجانبية للمخدرات على المجتمع منها الفساد والدعارة والسرقة و....
للظاهرة اسبابها فإبان الاستعمارالبريطاني
للصين تكمن الاخير من فرض سيطرته علي البلاد بنشر المخدرات والإدمان في انحاء البلاد
.
”ماو تسي تونغ”- زعيم الحزب الشيوعي
الصيني منذ 1935 حتى وفاته. كان سياسياً وقائداً
عسكرياً صينيًا - بعد تسلمه السلطة ، وجه إنذارا نهائيا ثوريا
لاجل اجتثاث الإدمان على المخدرات من مجتمع المليار نسمة في الصين وحفظ البلد من
هذا الكابوس الرهيب .
لكن الإدمان على المخدرات في إيران
يفوق التصورات فبمجرد إلقاء نظرة على الإحصاءات والأرقام يتبين عمق الكارثة.
- حيث تفيد وتؤكد الإحصاءات على وجود
أكثر من 10 ملايين مدمن على المخدرات في إيران، على الرغم من أن بعض المصادرتتحدث
عن إحصاءات أعلى .
- اعلن رئيس مركز العلاج و الوقاية أن
متوسط أعمارالفتيات المدمنات على المخدرات انخفض إلى 23 عاما .
من إنجازات نظام الملالي الأخري إدمان
أطفال الشوارع على المخدرات .
- قال نائب وعضو لجنة الصحة
البرلمانية للنظام أن بيع وشراء المخدرات بين الأطفال ينذر بالخطر الشديد للنظام .
- اعلنت معاون الملا روحاني المتخصص في
شؤون المرأة والأسرة أن حالات الإدمان على المخدرات بين الفتيات الصغيرات اصبح مصدرا
للقلق .
-صرح الرئيس التنفيذي للتربية
والتعليم بطهران قائلا: تزايدت كمية المخدرات المتداولة بين الطلاب بكثير.
-صحيفة ”آرمان” الحكومية : 136 الف
طلاب المدارس في إيران معرضون لخطر الإدمان على المخدرات .
-صحيفة
”رسالت” : يتم الكشف عن مايقارب من 60 طن من المخدرات في هذا البلد
يولد كل شهر 120 طفلا مدمن على المخدرات
في إيران، وذلك بفضل حكومة الملالي
وفاة 270 امرأة نتيجة لمشكلة الإدمان على
المخدرات
-كما يخصص”رحماني” وزير داخلية الملاروحاني حصة 3 مليارات دولار من المخدرات لنفسه.
أبعاد الكارثة رهيبة
في الواقع، من هو المتسبب في النمو الهائل
لهذا الكابوس في إيران الذي يسفريوميا عن مقتل المئات من المواطنين ويدمرالأسرة
والمعايير الأخلاقية للمجتمع. ؟
اصغوا إلي:
النظام مصدر الإدمان على المخدرات !!!
موقع ” راديو فرنسا ”: لدي الحرس
الثوري الإيراني برنامج خاص بالخدمات اللوجستية محددة لتهريب المخدرات .
أعلن مكتب الأمم المتحدة المعني
بالمخدرات أنه وفقا لتقرير للامم المتحدة ، تدخل
يوميا 10 اطنان !!! من المخدرات إلى إيران
النظام الإيراني يوزع المخدرات عن
طريق وكلائه في السجون
لا يخفى على أحد ، أن النظام بنفسه
مصدر تحضير وتوزيع المخدرات كون إستيراد 10 أطنان من المخدرات الي ايران يوميا، لا
يمكن ان يتم إلا بالتعاون مع الأنظمة الحكومية .
ولكن دجل هذا النظام هنا ، حيث يعدم
عدة سماسرة دون مستوى متهمة بحمل كميات ضئيلة من المخدرات ولكن من ناحية أخرى آلاف
الأطنان من المخدرات تستورد أو تنتج داخل البلد .
النظام يزعم من جانبه انه يسعى لمكافحة
المخدرات لكن عن طريق الإعدامات ونصب المشانق الامر الذي يشحن الاجواء ويبسط الرعب
والترهيب في المجتمع .
وكما الهدف الأكثر أهمية هو وهن وضعف القوى
التقدمية عند ابتلائهم بالإدمان على المخدرات هو تخديرهم، بهدف شل القدرة الثورية المتاتية
من جيل الشباب.
وليس من الصدفة أن المقاومة الايرانية
قد صرحت مرارا وتكرارا أن النظام الإيراني هو المشكلة الرئيسية فحسب. وأن السبيل
الوحيد هو إسقاط هذا النظام بشكل تام وشامل حتي يتم القضاء على المعضلات
الإجتماعية منها الإدمان على المخدرات والعودة للاتجاه الصحيح .
وذلك اليوم ليس بعيدا.