بقلم م مظفر
لا
يمكن العثور على أي نظام في العالم المعاصر (حتى الدكتاتوريات)، مثل النظام
الإيراني الذي لا يكل من ممارس التعذيب اللاإنساني على نطاق واسع وممنهج في
الأماكن العامة.
حجم هذه
الممارسات مدهش والأساليب الغير انسانية التي ابدعها تفوق الخيال، تصرفات النظام بحق
الأشخاص تهدف الى تحقير كياناتهم الإنسانية وفي حال نجاة شخص ما من بين ايدي
الجلادين وبقاءه علي قيد الحياة وسلم، فانه لن يقوى على العودة الى حياته الطبيعية
لان روحه وعقله قد جرى تحطيمهما.
o
مبادرة بالطواف الشباب في شوارع المدينة بينما
تتدلى من أعناقهم اشياء لتحقيرهم
o
وكذا الرجم علي مراي من العامة، اعمال نكراء
تستفز ضمير كل إنسان حر، وفي هذا العمل اللاإنساني يحدد الملالي حجم الحجارة
المستخدمة في الرجم حيث لا تكون بأحجام
كبيرة حتي لا تموت الضحية من الضربة الأولى بل على وهن شيئا فشيئا.
o
تفقيس عيون المحكوم عليهم بإسم قانون”
القصاص” الغير إنساني.
o
وضع أقدام الفتيات الصغيرات في كيس
كامل من الصراصير بحجة سوء التحجب
o
تحقيرو تعذيب النساء والفتيات من قبل
مأموري الحرس البلطجيين والاوغاد بذريعة سوء التحجب إضافة الى تعرضهن للسب والضرب
والشتم واستخدام الالفاظ النابية بحقهن.
o
من لا يعرف أن السارقين الرئسيين هم الملالي
بأنفسهم ومرتزقتهم وحسب اقوالهم تم نهب المليارات ووفروا جراء ذلك على انفسهم
ثروات فلكية، الا انه لم يحكم علي اي منهم بكذا احكام.
نعم، عندما تحدث
رفسنجاني الملعون - الذي كان الشخص رقم 2 في النظام -، خلال صلاة الجمعة قائلا: ” يجب
القاء المعارضين من على الجبل او قطع ايديهم واقدامهم على خلاف ”، فما الذي
بالإمكان توقعه من جلادي الحرس الإيراني .
الآن يمكننا أن نتصور بأن النظام الذي يمارس مثل
هذه الجرائم علي مراي من العامة فما بالك بما خفي في غياهب السجون وما الذي يفعل
بحق الفتيان والفتيات.
يجب القول بأن هذه
الأعمال لا تمت للإسلام بصلة، كون الإسلام دين الرحمة والانعتاق ويمكننا مشاهدة هذه
هو الروح السمحة في القرآن الكريم وفي سنة رسوله أيضا (صلى الله عليه وسلم). وهو على
خلاف تام مع هؤلاء الجناة الذين لا يمتون لا للإسلام ولا للإنسانية باي صلة كانت.
كما وقد كتب
الإمام علي «ع» في اوامره التاريخية الي حاكم البصرة اي ملك الأشتر أنذاك قائلا :.....
.....وَ
تَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ وَ يُؤْتَى عَلَى أَيْدِيهِمْ فِي الْعَمْدِ وَ
الْخَطَإِ فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَ صَفْحِكَ مِثْلِ الَّذِي تُحِبُّ وَ
تَرْضَى أَنْ يُعْطِيَكَ اللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَ صَفْحِهِ فَإِنَّكَ فَوْقَهُمْ
وَ وَالِي الْأَمْرِ عَلَيْكَ فَوْقَكَ وَ اللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلَّاكَ وَ قَدِ
اسْتَكْفَاكَ أَمْرَهُمْ
لكن السوال هو :
ألا يعرف النظام
أن هذه الإجراءات ستقيم موجة من الكراهية في المجتمع؟
هذه كلها ستتحول
الي وقود الى بركان لتحرق جذور الملالي ولحاهم؟
بالتاكيد هو
يعرف جيدا .
ولكنه وقع في
طريق مسدود واليوم هو في مرحلة السقوط وليس له مفر لا للامام ولا الي الخلف.
فإذا لم يمارس مثل
هذه الإجراءات ويفتح الأجواء فسوف يكتسحه الشعب بين عشية وضحاها
وإن استمر فسيزيد
غضب الشعب المتفاقم وانفجار الاخير سيرمي به مزبلة التاريخ.
وبطبيعة الحال فان
مصير هذا النظام هو السقوط المؤكد وبشكل تام وهذه سنة الله والتاريخ..
وقد ظهربرج
السفينة في الأفق ....
ألم ترونه ؟؟!
مقالة جدا جید
ردحذف