البطالة
بقلم:
م مظفر
لا
شك في أن نسبة البطالة في اي مجتمع تنم عن ميزان نمو وتطوره.
لكن
كابوس البطالة في إيران الملالي مثله مثل المشاكل الاجتماعية الأخرى اصبحت سيدة
الموقف وتبتلع يوميا مزيدا من المواطنين.
اعترافات
جزء ضئيل من المسؤولين الحكوميين مثيرة الدهشة ،
وكالة
انباء تسنيم : 5 ملايين من خريجي الجامعات عاطلين عن العمل، إيران وحدها احصت ما يقرب من 7-8
ملايين نسمة عاطل عن العمل، معظمهم من اصحاب شهادات عليا.
نائب
في برلمان الملالي يعترف أن فيإيران 10 ملايين عاطلين عن العمل .
وبعبارة
أخرى، اذا طرحنا من الإحصاءات السكانية التي قدرت ان سكان إيران يقدر ب 80 مليون
نسمة، عدد الأفراد اللذين تقل اعمارهم عن سن العمل من 80 مليون نسمة من سكان،
فسيصبح عندنا من بين كل 4 أشخاص، شخص واحد عاطل عن العمل .
حجم
الكارثة مثير الدهشة
15
ألف عاطل عن العمل خلال عام ونصف العام يضافون إلى
ملايين العاطلين عن العمل
5
ملايين من خريجي الجامعات عاطلون عن العمل في إيران
فتاة تبلغ من العمر 19 عاما من مدينة مهاباد
في خيبة أمل من العثورعن العمل، قتلت نفسها
شابان
عتالان لجأ الي العتالة بسبب البطالة ولاجل كسب لقمة العيش، قتلوا برصاص الحرس
الثوري
ويقول
مسؤولون إيرانيون ان كثيرا من هؤلاء العتالين من حملة شهادات أكاديمية .
عامل
عاطل عن العمل وبسبب اصرار زوجته ذهب خارج البيت لشراء الفاكهة فشنق نفسه في مبنى
لم يكتمل بعد .
انتحار مؤلم لعامل عاطل عن العمل في اليوم
العالمي للعمال احتجاجا على فقروعطلة
إنها
مشاهد مؤلمة ومفجعة يؤلم قلب كل ضميرحي ومثير بحزن البالغ
في
لمحة بسيطة، يمكن للمرء أن يفهم جيدا أن الاقتصاد الإيراني هو مثل المريض الذي
يوشك على الموت .
عندما
يكون معدل النمو هو ارتفاع معدلات البطالة في معظم البلدان، مما يؤدي إلى استبدال
الحكومة و مجلس الوزراء وانهيار هرم السلطة من قبل الحكومة .
لكن
في إيران ، لم يؤدي تفاقم شبح البطالة الى استقالة الحكومة بل على العكس تماما ادى
الى ارتفاع أبعاد اختلاس مسؤولي النظام والتي بدورها تعد قضية تستحق التطرق اليها
في مقال آخر. كما ادت الظاهرة الى أثار سلبية على الساحة السياسية والاجتماعية
وتبلورت بازدياد القرصنة والتهريب والإدمان على المخدرات والفساد والدعارة......
ففي
هذا المجال النظام الإيراني فاز بكأس المعلى وتقدم علي الآخرين .
ولكن
لماذا النظام الإيراني لا يمكن أن يحل مشكلة البطالة او بالأقل يتفادي تصاعد وتقدم
استفحالها؟
هل
الامر ناجم عن نقص في العملة الأجنبية ام أن الخزينة فارغة ؟
يمكن
الاجابة عن التساؤل بكلمة واحدة: كلا !
لأن
معظلة البطالة كانت موجودة منذ بداية نظام الملالي ونمت وتصاعدت بشكل مستمر.
الحقيقة
اذا امعنا النظر فان الاختلاس يتم على نطاق واسع من قبل قادة الدولة
واتباعهم، وخيردليل علي ذلك انه في عهد ولاية احمدي نجاد وحسب قول سلطات
النظام أن حساباتهم الخاصة سجلت مكاسب قدرت ب 600 مليار دولار من عائدات
النفط، ولكن لماذ منذ ذلك الحين لم يتم حل مشكلة البطالة بل على عكس ذلك
تفاقمت وتصاعدت على نحو مستمر.
يجب
ان نبحث عن الجواب في هيكلية وبنية نظام ولاية الفقيه ، هذا النظام يعود الي
النظام الاقطاعي، وهوغير قادرعلى حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وقد اثبت خلال
العقود الأربعة من توليه الحكم، كلام المقاومة الإيرانية التي ما فتئت تردد أن
الحل الوحيد لمعضلة البطالة وعشرات البلايا الإجتماعية الاخرى التي تعصف بالنظام
يكمن في اسقاط النظام فحسب.
وذلك
اليوم قريب ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق