فتيات إيرانيات عيون الشمس
بالتأكيد كلنا نتذكر قصة
الفتاة بائعة الكبريت، عندما كُنت اتعلم اللغة العربية، كانت تلك احدى القصص التي
تركت تاثيراعميقا في ضميري.
كان اقصى ما تملكه
تلك الفتاة الوحيدة الجالسة على قارعة الطريق في ذلك البرد القارس، بضعة عن بضعة اعواد
ثقاب تحاول جاهدة تدفئة نفسها بها.
عندما بدأت في إشعال أعواد
الثقاب الأخيرة تخيلت جدتها وصرخت :
جدتي، جدتي، خذيني إليك قبل أن ينطفئ العود وراحت تتخيل جدتها طول تلك الفترة،
فاقتربت الجدة من الصغيرة المسكينة، وأحاطتها بين ذراعيها، وطارتا معاً إلى السماء،
لقد ماتت إثر البرد...
عندما طلع النهار، وجد
المارة جثمان الصبية البريئة الممد علي الارض وهي مجمدة واعواد الثقاب المحترقه في
جانبها ..
دائما كان يراودني
هذا السوال، لماذا لم يتمكن احد من المارة من حمل تلك الطفلة البريئة معه الي بيته
و....؟
لكن في هذه الايام عندما
تصل الاخبارعن ايران الي مسامعي، يقشعر بدني _انه امر يعتصر قلوب الضمائرالحية _اضحى
صعبا عليّ أن اصدق الواقع المزري لبلدي، ومع كل خبر يطرق مسامعي، يعيد بي الذاكرة الى
تلك الصبية بائعة الكبريت فأناجيها بقلبي:
عزيزتي!
ولوأدري أنك الأن
راقدة في قبرك بصمت وهدوء ، لكن هل تعلمين !!؟ :
أن صديقك الصغير في
ايران – هوايضا لم يكن لديه مكانا يفترشه للمنام ،فنام في الكارتون وسحقته دواليب تلك
السيارة وفي صباح اليوم الموالي، شاهد الناس حطام جثمانه النحيف في علبة من
الكارتون !!؟
يا عزيزتي !
هل تعرفين ان اصدقائك
الصغار الآخرين وعوائلهم يعيشون في القبور ويتجرعون الموت يوميا عند مبيتهم هناك؟
هل تعرفين :
أن عوائل هؤلاء الصغار
يبيعون اطفالهم بـ 50 دولارخشية الاملاق الي عصابات الفساد والتهريب، اما أنَ
الاوان ليتخلص الاطفال من هذه الحياة المظلمة الشديدة السواد؟
هل تعرفين :
أن اباً في إيران قتل
ثلاثة من اطفاله ثم انتحر بسبب الفقر والضيق حتي يخلص نفسه من الاستياء ومن عجزه
عن توفيرالخبز والعيش الكريم لاطفاله !؟
هل تعرفين :
أن الوالدين يبيعون الكلي
والعيون واعضاء جسمهم من اجل توفير النذراليسير لاطفالهم، لقد اضحت هذه التجارة
عملا روتينيا في الشارع الايراني .
هل تعرفين :
أن صديقتك الصغيرة فاطمة مصباح لم يمر علي ربيع حياتها اكثر من 13 عاما حتى جرى اعدامها كما لاقى مئات الاطفال الاخرون نفس مصيرها على يد الملالي في ايران بسبب مطالبتهم بالحرية والعدالة.
أن صديقتك الصغيرة فاطمة مصباح لم يمر علي ربيع حياتها اكثر من 13 عاما حتى جرى اعدامها كما لاقى مئات الاطفال الاخرون نفس مصيرها على يد الملالي في ايران بسبب مطالبتهم بالحرية والعدالة.
لكن لا، من الافضل ان
لا تعرفي اكثرمن هذا وترقدين براحة وهدوء...
يا عزيزتي :
ينبغي أن تعرفي:
أن اصدقائك الصغارهؤلاء
لا يعيشون في بلد فقير وانما في بلد يختلف عن غيره من دول العالم من حيث انتاج
البترول وامتلاكه لاكبر مصادر غازية والكثير من المصادر الطبيعية ...
ينبغي أن تعرفي أن:
إيرادات النفط في إيران
وخلال 10 سنوات فقط، وصلت إلى ما يقارب من 1000 مليار دولار،وهذا المبلغ يكفي لانقاذ حياة ملايين من الاطفال مثلك .
عليك أن تعرفي ان:
ثروات خامنئي اقصد "زعيم
السارقين والناهبين" وصلت الى ما يقارب 80 مليار دولار
عليك أن تعرفي ان:
رئيس السلطة القضائية
«لاريجاني» الشخص الذي من المفترض ان يدافع عن حق المظلومين ويوفيهم حقهم ويقيم
العدل، يمتلك 60 حساب جاري في البنوك وتصل ثروته الي مايقارب 5 مليارات دولار.
لكن يجب ان نكون منصفين
طبعا هم لا يريدون كل هذه الثروات لانفسهم فقط وانما لغيرهم كذلك !!
حصة الشعب السوري من
هذه الاموال، كانت عبارة عن قنابل وبراميل متفجرة وتدمير المدن والقرى وقتل 500
الف من ابناء الشعب وتشريد الملايين منهم في انحاء العالم .
العراق ايضا تلقى
حصته المعتبرة من هذه الاموال، لقد كانت عبارة عن اعمال قتل، اغتيالات، سيارات
مفخخة، هذه كانت هدية النظام الايراني للعراق واهله.
وطبعا هناك نصيب
للشعب اليمني والكويتي والبحريني من هذه الاموال صرفت وتصرف ايضا للقتل
والاغتيالات و...
عزيزتي:
علينا ان نتذكر ان
الدنيا ليست دائما مظلمة داكنة، كما عليك أن تدركي ان هؤلاء الجناة يلفظون انفاسهم
الاخيرة وأن بركان غضب الشعب ومقاومته اصبحت علي الابواب .
في يوم من الايام صرح
رئيس مكتب الخميني اي « الملا انصاري» المعلون : اذا جاء هؤلاء _ ويقصد المقاومة
الايرانية _ سيهدمون بيوتنا فوق رؤوسنا ..
لا تشك ابداً, هذا ما
سنفعله وسنهدم بيوت هؤلاء السفلة علي رؤوسهم لاجل ان نبني بيوتاً جديدة لاولئك الصغارالابرياء
العزل من فتيات وفتيان والي ذلك اليوم ...
وَإِنَّ أَوْهَنَ
الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ
كَانُوا يَعْلَمُونَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق