بقلم: م مظفر
شتاء عام1981الدامي
، يتذكره جميع افراد الشعب الإيراني الايام التي اصطبغت بها الثلوج النقية بدماء آلاف مؤلفة من السجناء عاشقي
الحرية في كل انحاء ايران وحتى الاشجار اخذت نصيبها من هذه الدماء .
هي قصة أمٍ من
محافظة خراسان حيث كانت تقول: منذ اليوم الذي اعتقلوا فيه ابني كانت تصل الى
مسامعي كل يوم اخبارعن إعدام العشرات والمئات من الشبان والشابات وكنت ليل نهار أعيش
في كابوس خوفا من وصول خبر اعدام ولدي إلى أن تحول الكابوس الى حقيقة .
فجراحدى الليالي في الرابعة صباحاً اسمعت طرقا شديدا
للباب قال حينها احد الأقارب مرتبكاً: قبل ساعة جاء الحرس الثوري بخمسة سجناء الى
المقبرة وشدهم بالشجرة واعدمهم كافة.
اسرعت المرأة العجوز- في البرد القارس - نحو
المقبرة وبيدها فانوساً. وكان الصمت المرعب الذي ساد المقبرة في ساعة بعد منتصف
الليل تلك مثيرة للرعب والرهبة وكان ذلك كافيا لعودتها من حيث أتت ولكنه حب
الأمومة انساها كل ذلك.
عندما اقتربت من الشجرة لاحظت اربع فتيان وفتاة
واحدة قد سُددت لهم رشقات من عيارات نارية
قاسية حيث كانت أجسادهم لاتزال ساخنة. قرّبت الفانوس من وجوههم واحدا تلوآخرولم
تشاهد ولدها بينهم فقبّلت وجوههم الملطخة بالدماء وجلست نحوالساعة قرب جثامينهم المجمدة
وبكت عليهم، من ثم احضرت دلواً وغسلت وجوههم وودعتهم.
في هذه الأيام يدور الحديث في العالم حول إدراج
الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية بعد تأخر دام حوالي 37 عاماً،
أصحاب القرار حول العالم والمنتهجين لسياسة الاسترضاء غضوا الطرف عن عمد لاجل
مصالح اقتصادية .
هل هذا المشروع هو مشروعا سياسياً ؟ لا ابداَ
تصنيف الحرس
الثوري المجرم في لائحة الارهاب هو ايصال صور اولئك شقائق نعمان الخمس الدامية .
وهوصوت بكاء وهمسات مئات النساء اللاتي اقتيدت
الي اعود المشانق او تم رجمهن كما هو صوت عشرات آلاف من السجناء السياسيين البواسل
الذين لم يستسلموا للخميني وفضلوا الموت بكرامة على عارالاستسلام حيث يقدر عددهم بـ
120 ألفاً !
كذلك صوت الرجال
والنساء والأطفال الذين اتخذوا من القبور بيوتا ولاقوا حتفهم داخلها بسبب الاملاق
ليحين دورهم ويُدفنون فيها ، 80 بالمئة من اقتصاد البلد بيد الحرس الثوري الذين
اختلسوا مليارات دولارات..
وايضا هو صوت الاف
العمال الكادحين الذين ينتحرون يوميا بسبب الضيق والفقر في حال فضائح نهب الملالي الوهمي ساد العالم .
وهو صوت مهديس
المهندسة الشابة التي فُرض عليها الانتحار بسبب الاعتداء عليها من قبل هؤلاء
المجرمين البلطجيين .
وكما هو صوت الاف
الاف من العراقيين العزل الذين يقتلون يوميا بسبب العبوات والمفخخات او تُراق
دمائهم بواسطه متدربي الحرس الثوري الايراني.
الصوت، صوت العوائل
الشبان العراقية الذين اغتالهم عملاء الحرس الثوري حيث امتزجت دمائهم بالتراب
وتدوي اصوات رثائهم ...
وهو صوت بكاء الاف
اطفال سوريا الذين فقدوا اهاليهم او تشردوا من ديارهم .
نعم، كل هذه
الاصوات هي إصداء معبرة تقول لنا:
علي كل مسلمٍ شريف
وعلي كل ضميرٍ حي ان يسعي في هذا الدرب لكي يكون بلسما علي جراح شعبه الذين ضاقوا
ذرعا من تدخل النظام الايراني
إن النصر آت لا
محالة
وقدبات يُسمع صوت
الجرس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق