الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

تجسس ابنة آية الله” من خلف الكواليس


بقلم م مظفر 

في الوقت الذي تُقطع فيه أيادي الفقراء في إيران بذريعة السرقة ، يمتلك رئيس السلطة القضائية 63 حسابا مصرفيا  برصيد يتجاوز  عشرات مليارات الدولارات.
في البلد الذي يعدم فيه آلاف الشباب والشابات بحجج واهية تحت عنوان الولاء الى دولة اخرى اوالتجسس ... فان ابنة رئيس السلطة القضائيه للنظام ، جاسوسة لصالح بريطانيا، يسعى والدها من خلالها القضاء على الذين كشفوا حقيقة عملها. هذه هي حصيلة نظام الفاسدين والسارقين في إيران .
ولكن ما هو الموضوع ؟
يوم الأربعاء 23 أغسطس، كشفت وكالة  ”امد نيوز”  ولأول مرة، عن جانب ضئيل فقط من حالة تجسس سرية او سرية للغاية  من قبل ”زهرا لاريجاني”  المعروفه (بالسيدة وحيدة)

وعقب نشر لتقرير عقد "صادق لاريجاني"، رئيس السلطة القضائية يوم الأربعاء 6 سبتمبر،اجتماعا مع ”حجة الإسلام” اسماعيل الخطيب، رئيس أمن المعلومات من هذه القوة "بور زارع" و " نوروزي "، واثنين من نواب الخطيب، لمنع الاستيلاء على مزيد من المعلومات حول هذه القضية،
وقرر صادق لاريجاني نقل"صداقت مسئول هذا الملف ونائب المدير العام في المخابرات" الي شركة النفط .
وقال صادق لاريجاني في اجتماع له: "لا يمكن تسريب مثل هذه المعلومات  الاّ من طرف حماية المعلومات القضائية.".

وينبغي جمع المعلومات المسربة من قبل "خسروي" و "ميلاني" (وهما من قوات الأمن ) ولابد من اعتقالهما.
 لم يمض وقت طويل على ذلك حتى جرى اعتقالهما وايذاعهما الحبس في سجن ايفين في القسم 241، الان حياة خسروي وميلاني في حالة شديدة الخطورة إثر التعذيب القاسي الذي تعرضا له, لدرجة أن ميلاني فقد إحدى كليتيه.


الجدير ذكره انهما كانا مقربين من ابنة لاريجاني التي علما بعلاقتها مع خدمة الأمن MI6 في بريطانيا لم يطل الوقت حتى حصلا على تسريبات حول حقيقة عملها.
وصرح مصدر في قسم أمن المعلومات: "حصلت زهرة لاريجاني على تدريبات سريه من قبل السفارة البريطانية في طهران وكانت تسرب معلومات فائقة السرية من قادة النظام الى القنصلية البريطانية في إيران والكلية الإيطالية في شارع فرمانيه طهران وعقدت اجتماعات أسبوعية مع سلطات هذين البلدين في تلك الأماكن.

وبعد هذا الفضح ، عقد بعض كبار المسؤولين في وزارة الاستخبارات اجتماعا في بيت  خامنئي.
ولاحظت اللجنة في الاجتماع أن وثائق الاستخبارات متاحة وستساعد على إنجاز التحقيق في القضية بسرعة أكبر.
كما أطلع خبراء وزارة الاستخبارات خامنئي لمدة حوالي 45 دقيقة من "ملخص استماع هاتف زهراء لاريجاني" وأفلام من الاجتماعات بينها وبين وكالة المخابرات البريطانية MI6 في انكلترا، التي تمت ملاحقتها.
عبر خامنئي بعد سماعه لمجريات عملها عن دهشته وعقد على الفور اجتماعا مع وحيد هقانيان لاتخاذ قرار بشأن القضية.

وفي نهاية المطاف، ألقي القبض على زهرة لاريجاني في 28 سبتمبر / أيلول، و تم نقلها إلى مكان سّري  في الطريق العسكري، مدينة قائم .
وفي الوقت ذاته تم تركيب أجهزة كشف الكذب في الموقع وبدأت التحقيقات لاستكشاف حجم هذا التجسس الضخم.
تبين أثناء التحقيق أن "رئيس حراس صادق لاريجاني" اتصل بزهرة لاريجاني وكان على علاقة عاطفية وجنسية بها, وتسبب هذا الارتباط الوثيق بتسريب أنشطة امنية سرية.
وبعد كشف ملابسات القضية، ألقي القبض على رئيس حراس الأمن وتم نقله إلى سجن الحرس الثوري شرق طهران وهو الآن معرض لأشد انواع التعذيب والاستجواب.
وتعتقد بعض مصادر الأمن :أن وكالة الأمن المعلوماتي ان النظام سوف يقتل  رئيس الأمن من وزارة الاستخبارات، لإخفاء حجم القضية.
كما كشف اقرباء رئيس القوة القضائيه صادق لاريجاني"، ان حالته  "حرجة" ومتدهوره للغاية .
واعرب  رئيس السلطة القضائية عن انزعاجه لدرجة أنه شارك  في مراسيم محرم في بيت خامنئي فقط في الليلة الأولى ولم يحضر في الايام اخرى.
وهويحاول جاهدا اطلاق سراح ابنته  كما قام بارسال ممثل الى بيت خامنئي لنفس الغرض.


نعم
كان هذا قطرة من بحر  لا نهاية له من الفساد المستشري في ظل الحكم الاسلامي والواسع النطاق.
اعشاش الفساد هذه ستدمر  بمساعدة الشعب والمقاومة الايرانية ، ولابد من محاكمة كل قادة هذا النظام السفاح
وهذا اليوم ليس ببعيد.
"وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما هي الأسس للعلاقات الدولية لمجاهدي خلق؟

مقال هام حول نشاطات مجاهدي خلق في مجال الدولي   دبلوماسية منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وأسسها 10/8/2018 دبلوماسية منظمة مجاهدي خ...