بقلم : م مظفر
منذ سجن والدها،
”زُهره ” لم ترى يوم سعيد في حياته قليلآ وبعد بضعة أشهر، توفيت والدتها
غادرتها وحدها مع شقيقها .
لم تمر 12 ربيع من عمرها ، وأجبرت على ترك المدرسة
وبدأت في العمل، وانها تغسل ملابس الناس والجيران قدموه المساعدة لهم .
وكان
ارتياحها الوحيد هو أن يوم واحد سيتم
إطلاق سراح والدها من السجن يقوم بحتضانها
هيه بحاجة أن تضع رأسها بحضن والدها كما كانت من قبل تفعل، و يقول لها القصة.
ولكن الآن كان
تجبر تحكي القصة لأخيها الصغير، الذي أخذ
كل ليلة ذريعة لأمه ويبكي .
لم تكن تعرف
لماذا سجن والدها ، لأنها كانت تعلم أن
السجن هو مكان الناس السيئين، ولكن والدها كان أفضل أب في العالم ،كل الناس يحبونه
ويحترمونه
وفي يوم من
الأيام قالت جدتها إن العديد من الرجال الطيبين في السجن الآن ،لأنهم يعارضون
ويخالفون مع الملالي ، ولكن لا يمكن أن
تفهم لماذا يجب أن يكون في السجن؟
في يوم من
الأيام سألت من بابا ، لماذا انت مسجون
و هي لم
تفهم ما يعنيه.
عندما ذهب
لزيارة والدها مع أخيه الصغير، لم يكن لديها مال لشراء شيء ما،كانت هناك عدة فروع
من الزهور وفي كل مرة قال بابا أنه افضل الزهور في العالم .
وكان يقول مع
ضحك انت الزهره عزيزتي لماذا جلبتني ورده و هي كانت تضحك.
وانتهى العامان
في وضع بائس ومفرد.
وفي يوم من
الأيام التقى، قال والدها سيفرج من السجن
بعد عام
من
شدة فرح حطت شفيتها الصغيره على زجاج
الغرفه اللقاء وقبلت ابوها
كما لو أن
العالم قد نشأ، تذكر كل أحزانها، كل المصاعب والجوع تنهار من جسمها النحيفه
ومنذ ذلك الحين،
فإنها تحسب كل يوم.
كانت تضع في
علبه صغيره حجر واحد لكي تحسب ايام ما تبقى من افراج ابوه.
هي اصبحت فرحانه
جدا جدا و بالمال الذي قدمه الجيران لشراء ملابس جديدة لها ولشقيقها
في وقت إطلاق
سراح والدها، وقالت إنه سوف يراهم بثوب جديد وتكون سعيدة، الأيام الأخيرة لم تنام
كل لحظة تتصور
أن والدها سيطلق سراحه من السجن. وه كم جميلة هذا اليوم
وصل موعد!
هي ذهبت مع
شقيقها امام السجن "وكيل آباد" مدينه مشهد وشاهدت عوائل السجناء، كان هناك الصمت الغريب لم يعرف السبب، ولكن قلبها الصغير كان ينبض
وعندما سألت عن
سبب الصمت لايعرفون لماذا منع لقاء مع السجناء.
خرج ملا الحسيني
من باب السجن، وقال إنه لم يكن هناك مزيد من المعلومات عن لقاء، وسوف نبلغكم
وردا على احتجاج
الأسر، قائلا إن اولادكم لا ينبغي أن
يكونوا ضد الإمام للقيام بذلك، وانتم
مقصرين
” زُهره ” حزينه
رجعت الى بيت وخلعت الملابس الجديده وبعيده عن عيون شقيقها كانت تبكي
وكانت تدعوا
وتقول : "الله لا أريد شيئا إلا أبوي ".لا ملابس، لا مال، ولا حتى مدرسة، فقط اريد والدي، ارجو ترجعه لنا .
مرت أيام
بالصعوبة
بعد اسبوع يدق
الباب
هي ركضت في حين
قالت لنفسه
ربما تم الافراج
عن أبي وهو لا يريد أن يقول لنا
وقفت ووجدت
شخصين من الحرس الثوري ينظرون اليها ضاحكين و
اعطوها حقيبة
تخص والدها وقالا اطلاق سراح ابوك الى الابد
هي لم تفهم
سألت ببساطة اين هو الان
قالا
الان في مقبره
“باغ بهشت
“
هزز ركبيها
وسقطت
عندما فتحت
عيناها رأت شقيقها الصغير يبكي
مع عيون دامعه
كانت تقول الهي لماذا جلبت أبي الان ماذا
افعل!!
بعد ذلك لم تلبس
ثوبها الجديده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق