الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

هم أنزلوا ”القيصر” من العرش

بقلم : م مظفر
كانت أيام عام 2003  أياما معتمة على المقاومة الإيرانية، غارقة في الإنحطاط والظلام الذي كان يمد ظلاله في كل مكان ، وعند احتلال العراق في حرب سخيفة، كان مقرمجاهدي خلق الإيرانية  وفي صفقة قذرة بين ”سادة العالم” يتعرض في بعض الإحيان لقصف شديد  وصل الى 40 مرة في اليوم مما اسفر عن استشهاد وجرح العشرات من السكان .وجاء بعدها قرار اغلاق ملف قضية منظمة مجاهدي خلق متزامنا مع قضية العراق .
وجاءت فرنسا والحكومات الـ 12 الأخرى لمساعدة الملالي، وفي صفقة مشؤومة، ألقي القبض على جميع أعضاء المقاومة، بمن فيهم السيدةمريم رجوي، بقصد تسليمهم إلى نظام الملالي .و ”سادة العالم”  الذين لم يتمكنوا من القضاء على المجاهدين بناء على طلب من الملالي قاموا بنزع اسلحتهم  في العراق، وحسب قولهم فقد عَدّوا لإنهاء المنظمة وانهيارها بأسلوب ناعم .
ومن ناحية أخرى، فإن الملالي المتعطشين للدماء الذين لم يفكروا بشيء سوى إستسلام وذبح المجاهدين باستخدام المالكي عميل النظام في العراق الذي ناب عنهم، فقاموا بتنفيذ هجمات مسلحة ضد المجاهدين. 7 هجمات كبرى أسفرت عن مقتل أكثر من 140 شخصا وإصابة الآلاف وكانت المنظمة انذلك في قائمة الإرهاب للولايات المتحدة وأوروبا بحيث إدرجت الآخيرة في القائمة قبل عدة سنوات وبصفقة قذرة مع الملالي .
 وكانت فرنسا قد وضعت الآلاف من الدعاوى القضائية ضد المجاهدين سارية المفعول، فغذّاه الملالي، وتم حشد جميع الإمكانيات الحكومية لإنهاء المجاهدين .
ومن ناحية اخرى، فقد كانت كل الشواهد والمؤشرات تنم عن نهايةِ حركةٍ مستقلةٍ إي منظمة مجاهدي خلق، العدو الغدار ومنصاريه الاستعماريين ، كانوا متربعين ليرون إبادة المجاهدين بأكمهم.
ومن ناحية آخري كان الاصدقاء فی العین قَذًی، وَفی الحَلقِ شجاً والدموع في محيط الجفون يتنبئون بمصير مشؤوم. و”في انتظار موتهم القاسي ”
وقف شخص واحد، كان مسعود رجوي، زعيم المقاومة الإيرانية، وبإرادة الجبل البرز، خرج من بين اليأس وخيبة الأمال يحشذ الهمم قائلا: "اذا كان الزمن والعهد مئة مرة اكثر خطورة ، سنحصد من الشر الكثير، الخيرالعظيم".
منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، بالتزامها بدرب زعمائها ”مسعود ومريم ” سلكت الدرب ولم تعترف بأي عقبة. رافعة شعار "حفر الجبل بالإبرة" بمعني خوض النضال مهما كان شاقا،  وخاضوا هذا الدرب الدام بأهبة استعداد ، ولم يطل الامر حتى بدأت أمطار المؤامرات بالانهمار عليهم، ولكن لا خوف عليهم ولاهم يحزنون ..
وقف وصمد المجاهدون واحبطوا المؤامرات الواحدة تلو الاخرى، ومع أكثر من 100 كشف من داخل النظام الإيراني،  الحقوا بمشروع النظام النووي الضربه القاضية. وبتعبئة عالمية، وبعمل شاق عرّفوا العالم بحقيقة الملالي .
وأخيراً ..
وفي أكبر عملية للمقاومة الأيرانية شقوا الطريق  - كما شق البحر موسي عليه السلام - ، ومع الهجرة الكبيرة من العراق إلى ألبانيا، وضعوا فرعون الزمان  ورجاله وراءهم مذهولين حيارى.
واضحوا البديل الوحيد للنظام الإيراني في ذروة قدرتهم التنظيمية  والسياسية تاركين وراءهم عدوهم وعدو الشعب الإيراني في منتهى الذل والضعف محطمين استثماره المتاتي من البرنامج النووي الإيراني والذي دام 20 عاما، ملحقين به هزيمة استراتيجية خطيرة.
وانهت إدارة أوباما الذي اعتمدت سياسية المساومة واسترضاء مع النظام، والحكومة الأمريكية الجديدة تضغط على النظام الإيراني يوما بعد يوم بفرض عقوبات جديدة اكثر فأكثر.
كما اتحدت الدول العربية في المنطقة ضد النظام ووضعته في عزلة إقليمية بقيادة المملكة العربية السعودية.
والان في إيران تكتسب المظاهرات والحركات الإحتجاجية زخما جديدا كل يوم، ويتحدى انصارالمقاومة النظام باكتسابهم روحا جديدة في كل يوم.
والحقيقة هي أن العهد قد تغير وأن الملالي سيطمسون اكثر فاكثر في المستنقع
نعم ، المجاهدون يقفون في الاتجاه الصحيح من مسار التاريخ ...
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما هي الأسس للعلاقات الدولية لمجاهدي خلق؟

مقال هام حول نشاطات مجاهدي خلق في مجال الدولي   دبلوماسية منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وأسسها 10/8/2018 دبلوماسية منظمة مجاهدي خ...